في إطار استراتيجية جامعة بورسعيد لتعزيز الانفتاح الأكاديمي والتعاون الدولي، شاركت الجامعة في السيمنار الدولي لتدريب المعلمين المتميزين في الدول النامية، والذي يُعقد بجامعة زيجيانج الصينية حتى 18 سبتمبر الجاري، برعاية وزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية.
وقد مثّلت الجامعة في فعاليات السيمنار الدكتورة يارا شكري – منسق العلاقات الدولية ومدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية بكلية التربية، حيث شاركت في برنامج ثري تضمن محاضرات علمية وزيارات ميدانية لعدد من المدارس الريفية والمتقدمة، إلى جانب أنشطة للتبادل الثقافي مع وفود من مختلف الدول.
وأشادت الدكتورة يارا شكري بما لمسَته من الشراكة القوية بين الجامعات والمدارس، والمستوى المتقدم لمحو الأمية الرقمية لدى الطلاب والمعلمين، والانضباط المستمد من القيم الكونفوشيوسية، مؤكدة أن هذه التجربة عمّقت التزامها بدعم التعليم والابتكار وتعزيز الحوار الثقافي.
كما أبرزت أهمية التواصل مع المعلمين المشاركين من غامبيا، وكرواتيا، وزامبيا، وأوزبكستان، وزمبابوي، والذي أسفر عن تبادل الخبرات وبناء جسور تعاون أكاديمي مستقبلي.
يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات المعلمين والقيادات التعليمية بالدول النامية من خلال التعرف على التجربة الصينية في التعليم، متناولًا محاور رئيسية مثل:
النظام التعليمي في الصين ودوره في دعم التنمية.
إعداد معلمي التعليم الأساسي وتطوير المدارس.
التعليم الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي.
الإبداع في تصميم المناهج والمقررات الذهبية.
التربية القيمية والثقافية في التعليم متعدد الثقافات.
وتضمنت الفعاليات زيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية وبحثية في شنغهاي وهانغتشو، إلى جانب أنشطة ثقافية للتعرف على التراث الصيني، من بينها فنون الشاي والخزف والفنون التقليدية.
وتأتي هذه المشاركة لتعكس حرص جامعة بورسعيد على الاستفادة من التجارب التعليمية الدولية وتوظيفها في تطوير برامج إعداد المعلم، بما يسهم في تعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا، ودعم خطط الدولة المصرية للنهوض بالتعليم والبحث العلمي.